لم تكن العلاقة بين إرهابيي «الحوثي والقاعدة» وليدة اللحظة، بل إن التنسيق بينهما بدأ في عام 2010 عقب اتفاقية الحرب السادسة التي سمحت للمتمردين الحوثيين بعقد تحالفات ولقاءات مع تنظيمات الإرهاب الأخرى التي تقاتل بدعم إيراني مطلق بما فيها «القاعدة وداعش». وكان مقتل القيادي عبدالله المحضار أثناء تواجده في صعدة لعقد لقاءات مع الحوثيين أولى باكورة تلك العلاقة.
وظلت علاقة قوى الشر في تنامٍ وتزايد خصوصاً بعد الضربة الأمريكية التي قتلت عدداً من قيادات القاعدة في معقل الحوثي عام 2012، لكن الانقلاب على مؤسسات الدولة والسيطرة عليها أتاح لهذا «التحالف الإرهابي» أن يقوى، إذ وجهت المليشيا عقب سيطرتها على العاصمة بإطلاق 31 إرهابياً ينتمون لـ«القاعدة» من السجن المركزي بصنعاء بينهم خبير المتفجرات محمد عائض الحرازي المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، و6 من السجن المركزي في لحج.
ميزانية الـ 100 مليون ريال شهرياً
وأثمر لقاء ترأسه مندوب الملالي الصريع حسن إيرلو وضم قيادات من القاعدة والحوثيين في صنعاء، تشكيل خلية وغرفة عمليات مشتركة بين الإرهابيين برئاسة صهر زعيم المليشيا نائب وزير الإدارة المحلية الانقلابية قاسم حمران وبإشراف مباشر من خبراء إيرانيين، وبمشاركة قيادات من القاعدة أحدهم ملقب بـ«الذهب»، وعضوية محافظي لحج وعدن وحضرموت وأبين والضالع وشبوة المعينين من الحوثي، وخصص لهم ميزانية كبيرة تقدر بأكثر من 100 مليون ريال يمني شهرياً، فضلاً عن الأسلحة والألغام والمتفجرات خصوصاً البارود الذي استولت عليه المليشيا من مخازن مصانع الإسمنت في عمران وتعز، ومواد السماد وغيرها التي يجري تهريبها من إيران، وتعهدت المليشيا بإمداد «القاعدة» بها.
وبحسب معلومات حصلت عليها «عكاظ» من مصادرها، فإن الغرفة تولت عملية ترتيب إطلاق صفقات تبادل الأسرى بين القاعدة والحوثيين، ووصل عدد الإرهابيين الذين تم إطلاقهم حتى نهاية العام الماضي أكثر من 400 إرهابي بينهم عناصر خطيرة قبضت عليها الحكومة اليمنية قبل الانقلاب، إضافة إلى تنسيق المخططات والعمليات المشتركة وتجنيد العملاء الذين تمكنت القوات الحكومية من القبض على عدد منهم الذين جندهم التنظيم للعمل لصالح المليشيا في أبين وعثر بحوزتهم على كتيبات وشعارات حوثية.
وأفادت المصادر بأن تحالف الشر نفذ عدداً من الجرائم الإرهابية منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن بينها اغتيال جعفر محمد سعد في ديسمبر 2015.
اتفاقية الرياض وتوحيد الصف اليمني
ومن بين عمليات الحوثي والقاعدة الإرهابية، تنفيذ القياديين سليم وصالح المسن هجوماً في محافظة الضالع استهدف مقر قوات الحزام الأمني وأسفر عن مقتل قائد قوات الحزام بالمحافظة وليد الضامي، وقائد قوات مكافحة الإرهاب قائد اللواء السادس مقاومة محمد الشوبجي، إلا أنه عقب نجاح اتفاقية الرياض في توحيد الصف الوطني استطاعت الحكومة اليمنية كشف الخيوط الخفية للتحالفات الإرهابية بين تنظيمات (الحوثي، والقاعدة، وداعش) وتمكنت القوات الأمنية من القبض على عدد من الخلايا الإرهابية والتحقيق معها، ما أثار غضب التنظيمات الإرهابية التي دفعت بكل عناصرها وخططت لعدد من العمليات الإرهابية بينها محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد الملمس، ووزير الزراعة بمديرية التواهي، التي قتل خلالها خمسة بينهم صحفيون، واستهداف بوابة مطار عدن وقتل عدد من المدنيين، واغتيال الصحفية رشا الحرازي وطفلها وإصابة زوجها، واغتيال قائد محور العند وقائد اللواء 131 مشاة اللواء ثابت جواس الذي دفعت المليشيا بكل ما تملكه للتنظيمات الإرهابية مقابل اغتياله لحرصها على الثأر منه لقتله مؤسس المليشيا حسين بدر الدين الحوثي خلال الحرب الأولى في صعدة أثناء قيادته المعركة في جبال مران. وأمام تلك العمليات الإرهابية شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها وتمكنت من كشف عدد من الخلايا الجديدة، ولم تشمل تحركات الأجهزة الأمنية والعسكرية محافظة عدن وحدها بل ضمت لحج والساحل الغربي وحضرموت، وتمكنت خلالها القوات العسكرية من القضاء على فلول التنظيم.
ضربات موجعة لجماعات الإرهاب
واستمراراً للتصدي لجماعات الإرهاب في اليمن، أعلنت المقاومة الوطنية العام الماضي ضبط الاستخبارات العسكرية خلايا من تنظيم القاعدة تعمل لصالح مليشيا الحوثي كانت تخطط لعمليات إرهابية في الساحل الغربي ضد قيادات عسكرية وأمنية رفيعة، وكشفت أن الخلايا تعمل في إطار التعاون المشترك بين التنظيمات الإرهابية (الحوثي، القاعدة، وداعش)، وتمولها المليشيا ويديرها قيادي انقلابي في محافظة الحديدة.
وجاء إعلان القوات المشتركة بالتزامن مع إعلان الجيش الوطني عن إحباط عملية مشتركة لتنظيمي القاعدة والحوثي في شبوة تتمثل في زرع عبوات ناسفة وألغام تستهدف قيادات عسكرية ودوريات لألوية العمالقة، غير أن العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني في أبين نهاية العام الماضي فضحت طبيعة العلاقة بشأن الأسلحة والألغام الحوثية التي عثر عليها في مخازن القاعدة.
وكشف رئيس عمليات محور أبين العميد محمد قاسم عطوة دلائل جديدة تؤكد وجود تنسيق بين القاعدة والحوثيين، معلناً ضبط عبوات ناسفة تتطابق مع عبوات الحوثي من حيث الصناعة والشكل والتمويه، ما يدل على أن المدرسة التي يتعلم منها هؤلاء المجرمون واحدة وتستخدم التقنيات نفسها كالتفجير عن بعد، والعبوات المموهة التي تشبه الصخور، وغيرهما.
وظلت علاقة قوى الشر في تنامٍ وتزايد خصوصاً بعد الضربة الأمريكية التي قتلت عدداً من قيادات القاعدة في معقل الحوثي عام 2012، لكن الانقلاب على مؤسسات الدولة والسيطرة عليها أتاح لهذا «التحالف الإرهابي» أن يقوى، إذ وجهت المليشيا عقب سيطرتها على العاصمة بإطلاق 31 إرهابياً ينتمون لـ«القاعدة» من السجن المركزي بصنعاء بينهم خبير المتفجرات محمد عائض الحرازي المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، و6 من السجن المركزي في لحج.
ميزانية الـ 100 مليون ريال شهرياً
وأثمر لقاء ترأسه مندوب الملالي الصريع حسن إيرلو وضم قيادات من القاعدة والحوثيين في صنعاء، تشكيل خلية وغرفة عمليات مشتركة بين الإرهابيين برئاسة صهر زعيم المليشيا نائب وزير الإدارة المحلية الانقلابية قاسم حمران وبإشراف مباشر من خبراء إيرانيين، وبمشاركة قيادات من القاعدة أحدهم ملقب بـ«الذهب»، وعضوية محافظي لحج وعدن وحضرموت وأبين والضالع وشبوة المعينين من الحوثي، وخصص لهم ميزانية كبيرة تقدر بأكثر من 100 مليون ريال يمني شهرياً، فضلاً عن الأسلحة والألغام والمتفجرات خصوصاً البارود الذي استولت عليه المليشيا من مخازن مصانع الإسمنت في عمران وتعز، ومواد السماد وغيرها التي يجري تهريبها من إيران، وتعهدت المليشيا بإمداد «القاعدة» بها.
وبحسب معلومات حصلت عليها «عكاظ» من مصادرها، فإن الغرفة تولت عملية ترتيب إطلاق صفقات تبادل الأسرى بين القاعدة والحوثيين، ووصل عدد الإرهابيين الذين تم إطلاقهم حتى نهاية العام الماضي أكثر من 400 إرهابي بينهم عناصر خطيرة قبضت عليها الحكومة اليمنية قبل الانقلاب، إضافة إلى تنسيق المخططات والعمليات المشتركة وتجنيد العملاء الذين تمكنت القوات الحكومية من القبض على عدد منهم الذين جندهم التنظيم للعمل لصالح المليشيا في أبين وعثر بحوزتهم على كتيبات وشعارات حوثية.
وأفادت المصادر بأن تحالف الشر نفذ عدداً من الجرائم الإرهابية منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن بينها اغتيال جعفر محمد سعد في ديسمبر 2015.
اتفاقية الرياض وتوحيد الصف اليمني
ومن بين عمليات الحوثي والقاعدة الإرهابية، تنفيذ القياديين سليم وصالح المسن هجوماً في محافظة الضالع استهدف مقر قوات الحزام الأمني وأسفر عن مقتل قائد قوات الحزام بالمحافظة وليد الضامي، وقائد قوات مكافحة الإرهاب قائد اللواء السادس مقاومة محمد الشوبجي، إلا أنه عقب نجاح اتفاقية الرياض في توحيد الصف الوطني استطاعت الحكومة اليمنية كشف الخيوط الخفية للتحالفات الإرهابية بين تنظيمات (الحوثي، والقاعدة، وداعش) وتمكنت القوات الأمنية من القبض على عدد من الخلايا الإرهابية والتحقيق معها، ما أثار غضب التنظيمات الإرهابية التي دفعت بكل عناصرها وخططت لعدد من العمليات الإرهابية بينها محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد الملمس، ووزير الزراعة بمديرية التواهي، التي قتل خلالها خمسة بينهم صحفيون، واستهداف بوابة مطار عدن وقتل عدد من المدنيين، واغتيال الصحفية رشا الحرازي وطفلها وإصابة زوجها، واغتيال قائد محور العند وقائد اللواء 131 مشاة اللواء ثابت جواس الذي دفعت المليشيا بكل ما تملكه للتنظيمات الإرهابية مقابل اغتياله لحرصها على الثأر منه لقتله مؤسس المليشيا حسين بدر الدين الحوثي خلال الحرب الأولى في صعدة أثناء قيادته المعركة في جبال مران. وأمام تلك العمليات الإرهابية شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها وتمكنت من كشف عدد من الخلايا الجديدة، ولم تشمل تحركات الأجهزة الأمنية والعسكرية محافظة عدن وحدها بل ضمت لحج والساحل الغربي وحضرموت، وتمكنت خلالها القوات العسكرية من القضاء على فلول التنظيم.
ضربات موجعة لجماعات الإرهاب
واستمراراً للتصدي لجماعات الإرهاب في اليمن، أعلنت المقاومة الوطنية العام الماضي ضبط الاستخبارات العسكرية خلايا من تنظيم القاعدة تعمل لصالح مليشيا الحوثي كانت تخطط لعمليات إرهابية في الساحل الغربي ضد قيادات عسكرية وأمنية رفيعة، وكشفت أن الخلايا تعمل في إطار التعاون المشترك بين التنظيمات الإرهابية (الحوثي، القاعدة، وداعش)، وتمولها المليشيا ويديرها قيادي انقلابي في محافظة الحديدة.
وجاء إعلان القوات المشتركة بالتزامن مع إعلان الجيش الوطني عن إحباط عملية مشتركة لتنظيمي القاعدة والحوثي في شبوة تتمثل في زرع عبوات ناسفة وألغام تستهدف قيادات عسكرية ودوريات لألوية العمالقة، غير أن العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني في أبين نهاية العام الماضي فضحت طبيعة العلاقة بشأن الأسلحة والألغام الحوثية التي عثر عليها في مخازن القاعدة.
وكشف رئيس عمليات محور أبين العميد محمد قاسم عطوة دلائل جديدة تؤكد وجود تنسيق بين القاعدة والحوثيين، معلناً ضبط عبوات ناسفة تتطابق مع عبوات الحوثي من حيث الصناعة والشكل والتمويه، ما يدل على أن المدرسة التي يتعلم منها هؤلاء المجرمون واحدة وتستخدم التقنيات نفسها كالتفجير عن بعد، والعبوات المموهة التي تشبه الصخور، وغيرهما.